google-site-verification=5TWrJf_JkHcNmMh_PuBGWRwMXA0dALsaEAjNPJYGMlU بحث عن المشكلة الاقتصادية ومفهومها وخصائصها وحلولها

مساحة اعلانية

بحث عن المشكلة الاقتصادية ومفهومها وخصائصها وحلولها

 نقدم إليكم   بحث عن المشكلة الاقتصادية (Economic Problem) والتي تتصل بكافة جوانب حياة الإنسان حيث تشير إلى النقص في الموارد المالية وبالتالي عدم المقدرة على إشباعه لاحتياجاته الضرورية وعيش حياة مستقرة طبيعية، وقد تم وضع أكثر من تعريف لها منها التعريف الاقتصادي البحت، ومنها التعريف من المنظور الإسلامي.




مقدمة في المشكلة الاقتصادية

  • يسعى الجميع من دول وحكومات وأفرد إلى توفير القدر الكافي من الموارد المالية وتحقيق التوازن والاستقرار الاقتصادي والذي يترتب عليه استقرار كافة الأنشطة والجوانب الحياتية العملية والعلمية كما ينتظم معها العلاقات بين الأفراد، بينما يترتب على أي تأثير سلبي يلحق بالاقتصاد تأثير على حياة الأفراد ومقدرتهم على العيش بسعادة، وهي مشكلة يعاني منها الكثير من الدول خاصة النامية، بينما الدول الكبرى فقد تمكنت من تخطيها وتجاوزها عن طريق ما توصلت إليه من استراتيجيات وسبل، والتي تطرق إليها الإسلام وحث على اتباعها.

عناصر بحث عن المشكلة الاقتصادية

فيما نقوم بإعداده من بحث حول المشكلة الاقتصادية سوف نتناول تفصيلاً العناصر التالية:

  • تعريف المشكلة الاقتصادية.
  • تعريف المشكلة الاقتصادية في الإسلام.
  • خصائص المشكلة الاقتصادية.
  • أسباب المشكلة الاقتصادية.
  • حل المشكلة الاقتصادية.
  • علاج المشكلة الاقتصادية.
  • خاتمة بحث عن المشكلة الاقتصادية.

تعريف المشكلة الاقتصادية

  • تم تعريف المشكلة الاقتصادية بأنها ضعف الإمكانيات والموارد الاقتصادية وعدم مقدرتها على تلبية جميع الاحتياجات التي تتزايد طردياً وفقاً لقانون تزايد الحاجات بنسب متفاوتة من الناحية الحسابية والهندسية، وبذلك فهي ندرة الموارد المتاحة مع ازدياد الحاجات الإنسانية الهامة لإشباع حاجات ورغبات الأفراد، وهو ما ينتج عنه التضحية والتنازل عن بعض الاحتياجات لتوفير احتياجات أخرى أكثر ضرورة.

تعريف المشكلة الاقتصادية في الإسلام

  • تعرف المشكلة الاقتصادية وفقاً لما وضع لها من مفهوم إسلامي بأنها عدم مقدرة المجتمع على تلبية كافة الاحتياجات الإنسانية من خدمات وسلع نتيجة لندرة وسائل الإنتاج والموارد، كما عرفت بأنها محدودية الموارد وندرتها بالتزامن مع كثرة الاحتياجات والمتطلبات، التي تفرض على كلاً من الإنسان والمجتمع تحديد الأولويات والاختيار ومن ثم التضحية بأشياء في سبيل الحصول على ما هو أهم منها.
  • إذاً فإن المشكلة الاقتصادية تنشأ بشكل أساسي من ندرة الموارد الاقتصادية المتاحة بأنواعها المختلفة وهي ندرة نسبية.

خصائص المشكلة الاقتصادية

تتحدد خصائص المشكلة الاقتصادية بشكل رئيسي في الارتكاز على أسس علم الاقتصاد، وبذلك فإن أبرز خصائصها هي:

  • الندرة النسبية: يقصد بها عدم كفاية أو نقص الموارد المعروضة، حيث إن الموارد تتصف بطبيعتها بالمحدودية وتعدد الاستخدامات وهو ما ينتج عنه اضطرار الأفراد للاختيار من بينها.
  • العمومية: تشير إلى طبيعة المشكلة الاقتصادية من حيث اتصافها بالزمانية والمكانية بمعنى أنها كانت متواجدة بمختلف الأزمان قديماً وحديثاً، وبجميع الأماكن إذ أنها لا تختص بمكان دون آخر.
  • مسألة الاختيار: بمعنى أن محدودية الموارد الاقتصادية لا يقابلها المحدودية بالاحتياجات البشرية، إذ تبلغ حاجات الأفراد ما يزيد عن المتوفر من الموارد.
  • الديمومة: بمعنى أنها مشكلة دائمة وأبدية تظهر بجميع العصور والأزمنة، حيث كان الإنسان منذ قديم الزمان يتعرض للمشكلات الاقتصادية ويواجهها، والآن تعاني منها المجتمعات المعاصرة وسوف تعاني منها المجتمعات في المستقبل أيضاً.

أسباب المشكلة الاقتصادية

يمكننا أن نحصر أسباب المشكلة الاقتصادية بثلاث أسباب رئيسية وهي:

  • ندرة الموارد الاقتصادية النسبية والتي تعد هي أهم أسباب المشكلة وأولها مثل حاجة الإنسان لأمر ما ومن ثم يفتقد الوسيلة التي يمكنه من خلالها إشباع ذلك الاحتياج لقلة الموارد أو صعوبة الحصول عليها.
  • سوء استغلال الموارد المتاحة ولكنها نادرة، أو سوء استغلال الموارد القابلة للنفاذ مع الاستغلال الغير منظم المفرط.
  • تزايد أعداد السكان مقارنةً بحجم الإنتاج، بما يترتب عليه تناقص وندرة الموارد المستخدمة والتي تمثل وسائل إشباع حاجات الإنسان الاقتصادية.

حل المشكلة الاقتصادية

اختلفت أساليب الأنظمة الاقتصادية والفكرية في علم الاقتصاد فيما يتعلق بتحديد طبيعة المشكلة في سبيل صياغة ووضع حلول لها تلك ومن أهم وأشهر تلك الأنظمة نذكر:

نظام ��لاقتصاد الرأسمالي

  • هو ذلك النظام الذي يرى أن السبب وراء المشكلة الاقتصادية يرجع إلى محدودية الموارد وقلة العوامل الإنتاجية، إذ يرغب الإنسان في احتياجات غير محدودة ومتنوعة، مع قلة الموارد المخصصة لإشباعها مع اختلفا مصدرها سواء كان أرضي أو بشري، وبه يستغل الإنسان طاقته من أجل الحصول على ذلك المورد ولتلبية كافة رغباته، تلك هي ما يمثل بداية المشكلة والتي يرى النظام الرأسمالي أن حلها يكمن في التوزيع الأمثل للموارد على أسس فردية ليس لها علاقة بالاحتياجات البشرية.

نظام الاقتصاد الإسلامي

  • يعتمد هذا النظام على مبادئ الشريعة الإسلامية حيث يرى أن تلك المشكلة قد نتجت عن ظلم البشر لأنفسهم من حيث تطبيق السياسات والأساليب الخاطئة في توزيع الثروات الاقتصادية، وعدم تسخيرها فيما يرضاه الله سبحانه.
  • واستدلوا في ذلك على قول الله تعالى بسورة إبراهيم الآيات 32: 34 (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ، وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ).

نظام الاقتصاد الاشتراكي

  • يعرف كذلك بالاقتصاد (الماركسي) والذي يرى أن السبب وراء ظهور تلك المشكلة يرجع إلى انعدام التطور في عمليات التوزيع للإنتاج، وهو ما ينتج عنه اكتشاف علماء الاقتصاد قوانين تتعلق بالتطور الحادث تاريخياً والذي لا يربط بينه وبين الإنسان صلة، وبالتالي يفرض على المجتمعات التغيير في علاقات التوزيع.
  • ومن أسباب ظهور النظام الماركسي رد الفعل المتعلق بسوء النظام الرأسمالي والذي لم يتمكن من النجاح في الوصول إلى أسباب المشكلة الاقتصادية ولذلك كان علاجه لها خاطئاً غير مجدي، والذي أثبتت التجارب فشله في رفع معدلات الإنتاج، الأمر الذي جعل كبار مفكري ذلك النظام بالتراجع عن مبادئهم، وإعلان أهمية الاستعانة بحوافز مادية لدعم رفع الإنتاج.

علاج المشكلة الاقتصادية

وفقاً لما سبق ذكره يمكن تلخيص طرق ووسائل علاج المشكلة الاقتصادية في الأمور الثلاث الآتية:

  • تحقيق التوازن بين تعدد وتزايد الاحتياجات الاقتصادية وندرة الموارد النسبية.
  • إشباع الحاجات الإنسانية الاقتصادية وهو ما يتعين معه توفير إنتاج مسبق لتحقيق ذلك الإشباع من خلال تحويل هذه المواد إلى سلع كاملة التصنيع أو نصف مصنعة صالحة للاستعمال، والتي تتعلق بإشباع تلك الاحتياجات.
  • الاستمرار في العمل على الإنتاج اللازم لمواجهة المتطلبات الاقتصادية للأفراد والتي تكون في حالة تزايد دائمة، بقصد إشباع تلك الرغبات، وهو ما يتعين معه تشجيع وتحفيز العناصر التي نساهم في عملية الإنتاج.

الكــاتــب

جميع الحقوق محفوظة لــ المجتمع التعليمي