نُقدم إليك عزيزي القارئ بحث عن القمار gambling وأضراره وماذا عن الكفاره التي تُدفع عن لعب القمار، وهل يُعد لعب القمار من الكبائر التي يُحاسب عليها المسلم؟ ” نُجيب عن كل تلك الأسئلة وأكثر من خلال مقالنا هذا ، حيث حرم الله تعالى القمار الذي يُطلق عليه الميسر في الذِكر الحكيم في قوله تعالى في سورة المائدة الآية 90 ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، فإن في القمار لشر كبير للعالمين.
لذا فقد حرم الله تعالى الميسر الذي يُعرّف بأنه؛ عبارة عن المراهنة بين الأفراد ومزاولة الممارسات مع الآخرين بتقديم مبلغ مالي ومن ثم المراهنة عليه والحصول في المقابل على الربح أو التعرض لخسارة الأموال التي راهن بها هذا الشخص، اعتمادًا على الحظ، فماذا عن أنواع القمار وأضراره هذا ما نوضحه، فتابعونا.
بحث عن القمار
نُقدم عزيزي القارئ التعريف المُبسط للقمار وأنواعه، بالإضافة إلى كفارة لعب القمار، والإجابة عن التساؤلات المطروحة حول ماهية الأضرار التي تقع على كاهل الفرد والمجتمع؛ حيث إن القمار عبارة عن كل لعبة يُشترط فيها أن يأخذ الغالب من المغلوب أمر؛ وهذا وفقًا بمصطلحات الفقهية، بينما يُعرّف القمار بأنه كل ما ينسج بحث يصلُح لصنع الثياب.
فهيا بنا في مقالنا نتناول أبرز تلك المعلومات التوضيحية عن القمار أو الميسر الذي حرمه الله تعالى وحتى في أبسط صوره، وفيما يلي نصحبكم في جولة لتوضيح تلك المعلومات حوله فيما يلي:
أنواع القمار
نُعدد في السطور الآتية أنواع القمار التي قد يمارسها البعض وتجعله يقع في مخالفة الله تعالى، فعلى الرغم من تعدد أكالها إلا أنها تشترك في عامل رئيسي وهو الاعتماد على الحظ بالمراهنة بالأموال التي قد يخسرها المرء أو يكسب ونستعرض أبرزها فيما يلي:
- يُعد النوع الأول للقمار أو الميسر هو الذي يُطلق عليه النر�� أو الزهر؛ حيث تعتمد على الأموال التي يضعها اللاعبين في اللعبة، فيما تعتمد تلك اللعبة على الفوز بالحظ.
- أما عن النوع الثاني فهو الذي يُطلق عليه اليانصيب؛ حيث يتم شراء المتسابق لبطاقة ليست لها قيمة حقيقية ومن ثم يفوز أحدهم في السابقة بجني الأموال اعتمادًا على الحظ.
- فيما يُعتبر النوع الثالث من الأوراق هو الذي يحصل الفائز بناء على الحظ على الربح المالي الضخم، ولاسيما الجانب الآخر يخسر.
- أما عن النوع الرابع والأخير فهو النوع الذي يتعلق بالمسابقات التلفزيونية؛ حيث يُحرمها الكثير من العلماء، ولاسيما أن دفع الأموال مقابل الاتصال أو إرسال رسائل فيُعد إثمًا.
- الجدير بالذكر أن القمار أو الميسر هو الذي يُعرّف بأنه؛ عبارة عن تعرض أحد الطرفين للغنم أو الغرم، وعلى أساس تلك المعلومة فإن المتصل قد يتعرض للفوز فيغنم أو الخسارة للاتصال أو الرسالة فيخسر.
- وكذا فإن في الاشتراك في المسابقة لا يتطلب منه الدفع نظير البقاء في هذه اللعبة، ومن ثم الربح أو الخسارة.
هل القمار من الكبائر
يُعد السؤال حول هل يُعد القمار من الكبائر أم لا؟ من التساؤلات التي يطرحها الكثير من الأشخاص.
فيما أشار العلماء إلى إجابة واضحة وقاطعة لهذا السؤال نستعرضها فيما يلي:
- أوضح الشيوخ أن القمار أو الميسر من كبائر الذنوب، سواء أكان اللعب على المال أو الذرة أو أي من الألعاب ذات المقابل.
كفارة لعب القمار
يطرح البعض تساؤلات حول كفارة لعبة القمار في الواقع، وهل تُعتبر في كفارتها كإثم من الآثام التي يتوجب على الشخص أن يُكفر عنه، فيما يُعد من أبرز الأمور المُحرمة التي نهى عنها الإسلام، فقد جاء في السنة النبوية الشريفة في قول الحبيب المصطفى “من لعِبَ بالنَرْدَشِيرِ، فكأنَّمَا صَبَغَ يدَهُ في لحمِ خِنْزِيرٍ ودَمِهِ”، لذا نتطلع إلى الإجابة عنه عبر السطور التالية:
- يجب على المقامر أن يتوب إلى الله توبة نصوحة.
- ومن ثم لا يعاود التوجه إلى أماكن القمار بل ومقاطعة معارفها وعدم النظر إلى كل المحرمات التي تقوده إليها أو تبعث عليه الرغبة في المداومة عليها، بالإضافة إلى هجر أصدقاء السوء الذين صادقهم المقامر من وراء هذه اللعبة.
- الإكثار من الاستغفار والرجوع إلى الله تعالى والتوبة وكثرة الصلاة؛ فإن الله غفار رحيم برحمته وقادر على كل شيء.
- القيام بأداء الواجبات الدينية والعائلية وأداء الفرائض، الإكثار من الصلاة والسلام على حبيب الله تعالى نبي الأمة الهادي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أما عن كفارة لعب القمار؛ تتمثل في التخلُص من كل تلك الأموال التي كسبها المرء من حرام، وهي لا تُعد في تلك الحالة صدقة؛ فإن الله طيب لا يقبل إلا كل طيب.
- أما عن كفارة حلف الطلاق ألا يعود المسلم إلى القمار وقد رجع إليه هي؛ كفارة اليمين حيث؛ إطعام عشرة مساكين أو تحرير رقبة، عن طريق توزيع كيلو الأرز ومعه نوع من اللحوم.
- لابد أن يصحب كل هذه الخطوات التوبة والندم وكثرة الاستغفار، والهِمة والإرادة على التخلُص من كل ما يُحيط به من ملابسات كالأصدقاء الذين يُشاركون في هذا النوع من الممارسات.
أضرار القمار
تكمّن مضار لعب الميسر على الفرد والمجتمع من أخطر الأسلحة التي توّجه إلى الأمة في أشكال مختلفة؛ والتي تدخل إلينا في هيئة لعب بسيطة؛ كالبوكر؛ ولاسيما تبدأ على هيئة لعبة بأموال وهمية وسُرعان ما تصل إلى شراء هذه النقاط الوهية بالأموال الحقيقية من أصحابها؛ وهي الأكثر انتشاراً في الدول العربية التي من أبرزها؛ الأردن، كما تنتشر في الصين.
فيما تتجسد تلك المسالب على صعيد الفرد ولمجتمع وهذا ما نُسلط الضوء عليه فيما يلي:
أضرار المقامرة على الفرد
- يشعر المقامر بالاكتئاب والانعزال.
- الشعور بالمشاعر السلبية التي قد تؤدي إلى الرغبة في الانتحار.
- التعرُّض لتقلبات في المزاج وعدم الرغبة في مُخالطة الأهل والأقارب.
- عدم وجود ما يُفرح المقامر سوى التوجه إلى صالة المقامرة.
أضرار القمار على المجتمع
- من أبرز أضرار القمار على المجتمع هي التي تتمثل في؛ الإقبال على احتساء المسكرات.
- تناول الخمور والإقبال على الإدمان وشرب الكحول، ولاسيما يؤدي هذا إلى الإدمان على العديد من مزاولة عدد من الأمور التي من شأنها أن تؤثر على المجتمع والفرد؛ إذ يُقبل على القتل والسرقة.