google-site-verification=5TWrJf_JkHcNmMh_PuBGWRwMXA0dALsaEAjNPJYGMlU الطريقة الالقائية التي لايستطيع أي مدرس من الاستغناء عنها

مساحة اعلانية

الطريقة الالقائية التي لايستطيع أي مدرس من الاستغناء عنها

 الطريقة الالقائية التي لايستطيع أي مدرس من الاستغناء عنها

تعد هذه الطريقة من أقدم الطرائق التي اعتمدت في التدريس و أكثرها شيوعاً وتسمّى (طريقة المحاضرة ) , ولايستطيع أي مدرس من الاستغناء عنها ، ولكن محور محاضرتنا الحالية هو الطريقة الالقائية كطريقة مستقلة ، يعني أن الدرس كله مبني عليها بمجمل خطواته , بدلاً من أن نستخدم عدة طرق يكون فيها الإلقاء جزءاً من الدرس ، هذه لا نسمِّيها طريقة الإلقاء.



طريقة الإلقاء/ هي التي تعتمد على الإلقاء المباشر الأحاديّ الاتجاه ، التي يكون فيها المعلم هو محور العملية التعليمية كونه المُلْقي للمعارف والحقائق والمتعلم دوره المستقبِل الذي يختصر دوره على التلقي والحفظ .
و هي طريقة قديمة تستخدم من قبل جميع المدرسين والمعلمين دون استثناء ، و لا يخلو أي نظام تعليمي منها , ولكن ؛ لها سلبيات و لها إيجابيات ، و ولكن هنالك عوامل عديد ة تدفع بنا الى ان نعتمده وخصوصاً في الدول التي تعاني من مشكلات

مختلفة وبالخصوص التي تؤثر على التعليم ومن الاسباب التي تدفع الى استخدامها مايأتي:

 

الطريقة الالقائية التي لايستطيع أي مدرس من الاستغناء عنها
1. عندما يكون هنالك عدد كبير من الطلبة داخل القاعة الدراسية .
2. عندما تكون المادة الدراسية كبيرة ومحدد لها فترة زمنية لاتمامها.
3. قد يكون اعداد المدرس أصلاً قائماً على النظام التقليدي .
4. قد يدفع عدم تفاعل الطلبة مع الدرس بالمدرس الى ان يستخدم هذه الطرائق .

أبرز التعريفات لطريقة الإلقاءمنها: سرد المدرس للمعلومات والحقائق عرضاً شفويّاً و مستمراً في الغالب دون أن توقّف للمناقشة أوالتساؤل حتى يُنهي ما عنده.
لكن صورة الإلقاء أنها ترتكز على (المعلم) ، و دور المعلم فيها هو المُرسِل .

مميزات طريقة الإلقاء:

لكل طريقة تدريسية مجموعة من المميزات وكذلك عدد من السلبيات ومنها طريقة الالقاء وهي كما يأتي :
1/أنها توفِّر الوقت.
2/ تناسب بعض المواد الاجتماعية مثل التاريخ والتربية الوطنية والقصص فدور الإلقاء فيها كبيراً ، فهي تعتمد على الإلقاء ؛ لأنها تصوير لمواقف معينة فيضطر المعلم أن يُلقي , فلا يعني حينما نقول أنها طريقة الإلقاء قديمة هذا لا يعني أنها طريقة عقيمة ، أو لا تُستَخدَم ، أو من يستخدمها يُشنَّع عليه ، أو يقال أن اختياره خاطئ.
3/ أحيانا نضطر لطريقة الإلقاء (إذا كان العدد كبيراً) ، فلو استخدمت طريقة حوارية ، أو طريقة توزيع لمجموعات ، أو طريقة حل مشكلات ، أو تعلم تعاوني… أو غيرها من الطرق التي فيها تفاعل أو فيها (تعلم نشط) فربما أن هذا يكون غير مناسِب ؛ لأن العدد الكبير لا يسمح بهذا ، فيكون المدرس ملزم الى استخدام (طريقة الإلقاء).
4/ مناسبة للمراحل المتقدمة في السن ، كمراحل الدراسات العليا أو المراحل الجامعية ، فمن الممكن أن نستخدم طريقة الإلقاء رغم أن الطرائق الاخرى قد تكون أفضل لكن الدافعية عند المتعلم في المراحل العليا أكثر من الدافعية عند المتعلم في التعليم العام ، و أن الأعداد قد تكون كبيرة و حجم المعلومات قد يكون كبيراً ، و لذلك يضطر (الأستاذ الجامعي) أن يختار طريقة الإلقاء.
5/ تمكن المدرس من الربط على شكل مسترسل بين المحاضرة السابقة والمحاضرة التي هو فيها ؛ كون الحديث فيها متواصلاً و مرتبطاً.
6/ تظهر لباقة المدرس وقدرته على التحدث باسلوب يشوق الطلبة ، فإنها تكون جيدة.

و يستميل و يرتاح لطريقة الإلقاء بعض الطلاب ، من هم ؟ يسمون: (السمعيِّين) ، الذين يعتمدون على اللغة ، و يعتمدون على ما يُسمَع ، مثل هؤلاء الطلاب ربما أنهم لا يَملُّون من (الطريقة الإلقائية) و يتفاعلون معها و يفهمون ما يُقَدَّم فيها ، و لا تُمثِّل لهم عبئاً ، و ربما أنهم يتفوَّقون على أقرانهم ؛ لأن الخاصية السمعية لديهم أصبحت كبيرة ، فلذلك ليس شرطاً أن يكون هناك تفاعل ، فهو يتفاعل و يستجيب من خلال الألفاظ التي تُطرَح و الكلمات التي تقال.

سلبيات طريقة الإلقاء :

الطريقة الالقائية التي لايستطيع أي مدرس من الاستغناء عنها


لهذه الطريقة سلبيات كغيرها من الطرائق وهي كما يأتي :
1-قِلَّة مشاركة المتعلم ، يعني لا تسمح بمشاركة كثيرة ، مما يدفعه للشعور بالملل ، والنعاس ، وشرود الذهن الى خارج الصف الدراسي وحتى الى خارج المدرسة نتيجة إلقاء المعلم و تحدثه كثيراً .
2. تؤدي الى أن يصاب المتعلم بالخمول و الكسل , ربما تساعد عوامل أخرى أيضا حينما تكون القاعة الدراسية صغيرة ، و ال��هوية غير جيدة ، و الإضاءة ضعيفة ، فتجتمع هذه العوامل مع الإلقاء ، فيصاب الطالب بالنعاس و يصاب بالتفكير الخارجي (أي: جسمه أمامك ولكن عقله و ذهنه في الخارج).
2 . يركز فيها المعلم على المعلومات التي تنمي الجانب المعرفي دون الجانب المهاري ؛ لأن التعليم ليس إكساب معلومات ، و لذلك المعلم الذي يرى أن التعليم هو تحصيل و إعطاء معلومات ، ستجده يختار طريقة الإلقاء ، أما المعلم الذي يؤمن بأن هناك مهارات تُكسِب المتعلم ، ليس فقط المعتمدة على الإلقاء ، مثل: مهارات التفكير – مهارات الرسم – مهارات الحوار (المناقشة ) – مهارات التعلم الذاتي – مهارات الاستنباط – مهارات الإستنتاج ، فإنه لن يلجأ إلى الإلقاء كالطريقة الوحيدة التي يعتمد عليها دائماً.
3- من سلبياتها ان المدرس فيها يسترسل بالكلام وبالنتيجة تؤدي الى استخدامه لمصطلحات والفاظ قد تكون أعلى من مستوى المتعلمين وقدراتهم الادراكية ، وكذلك تدفع به الى ان يأتي بمعلومات قد تكون خارجية .
4- لا يستطيع المعلم أن يقف على مدى فَهْم المتعلمين ولا تساعده على ان يدرك الفروق الفردية بين طلبته ، فهو يلقي و يتحدث وهم بدورهم مستمعين ، هل فَهِمَ الطلاب ؟ هل أدركوا ما أقول؟ هل استوعبوا ما أقول ؟ ربما يكونوا استوعبوا وربما لم يستوعبوا شيء ، ربما مجموعة منهم استوعبت والمجموعة الأخرى لم تدرك أي شيء , فإذا أنا اعتمدت على طريقة الإلقاء بالتالي لا أستطيع أن أقيس مدى فهمهم ، لكن إذا كانت هناك طريقة تفاعلية أو طريقة النشاط أو طريقة يكون للمتعلم فيها دور إيجابي ، فإني سأكتشف : هل استوعب ؟ هل فَهم ؟ هل أدرك ؟ هل وصلته المعلومة ؟ هل هناك عنده خلط بين المفاهيم التي ذكرتها ؟ أم أنه أدرك هذا المفهوم ؟ قضايا كثيرة قد لا تكشفها طريقة الإلقاء.

تحسين طريقة الإلقاء:

قبل الخوض بأي شيئ لابد من طرح سؤال هل يمكن للمدرس أو المعلم من أن يحسن الطريقة الالقائية عندما يستخدمها ؟
الجواب : نعم. يمكن ان يحسنها المدرس كون المدرسين يختلف بعضهم عن البعض الاخر ، أحياناً هناك قاعات دراسية ، نقول مثلا خمس قاعات دراسية بجوار بعضها ، و كلهم يستخدمون طريقة الإلقاء ، و لكن تجد أن الطلاب متفاعلين في هذه القاعة ، و الطلاب في القاعة الثانية عندهم خمول و لا يوجد تفاعل ، وكلا القاعتين تستخدم طريقة الإلقاء , السبب : أن من استخدم طريقة الإلقاء في القاعة الأولى حسَّنها و طوَّرها مثلاً قد يستخدم معها وسائل تعليمية كمخططات أو نماذج أو مصورات أو …… ألخ.

ويتم التحسين وفقاً للخطوات الاتية :

الطريقة الالقائية التي لايستطيع أي مدرس من الاستغناء عنها

1. تقسيم الدرس الى خطوات متسلسلة على شكل فقرات متتابعة ومتسلسلة , يقدِّمها المعلم و تكون واضحة في ذهن المتعلم تساعد في عملية الإلقاء ، بحيث يشعر المتعلم أن المعلم انتقل من فقرة إلى فقرة ، و ترتسم عنده الصورة الكليَّة للمادة التعليمية بانتقال المعلم من فقرة إلى أخرى.
2. استخدام بعض الوسائل و التقنيات في الإلقاء : كأن يستخدم جهاز العرض ، كأن يستخدم وسيلة حسِّيِّة ، أو وسيلة بصريَّة ، أو وسيلة سمعية ، يُنَوِّع في استخدام الوسائل أثناء الإلقاء ، فبالتالي حسَّن من عملية الإلقاء.
3. السماح للطلبة بالمناقشة ، من خلال طرح بعض التساؤلات التي تثير التفكير وتدفع بعقل المتعلم الى البحث والتقصي .
4. استخدام المهارات الصوتيَّة من النَّبْر و التنغيم و التغيير في الصوت ؛ لأن الصوت إذا كان على رتمٍ واحدٍ سواء كان مرتفعاً أو منخفضاً ، فإنه سيؤدي إلى الملل و عدم التفاعل ، أما إذا كان الصوت يتماشى مع ما يُلقى و الأصوات تعطي روحاً للكلمات ، فسيكون هناك تفاعل.
5. استخدام (لغة البدن) (body language) ؛ كحركات اليدين و تعبيرات الوجه والعينين والكتفين والحركة الموجودة أثناء الإلقاء.
كل هذه عوامل تُحسِّن الإلقاء ، فإذا ما اضطررت أن تستخدم طريقة الإلقاء فعليك أن تحسِّنها باستخدام الصوت و النبرات و التنغيم و الوَقَفات و الصمت, واستخدام لغة البدن المصاحبة, واستخدام الوسائل التعليمية, وتقسيم الدرس إلى موضوعات، واستخدام التّخيُّل والتصوير عند المتعلم بحيث أنك تجعله -وأنت تُلقي- كأنه يتصوَّر الأشياء و يتخيَّلها ، و بالتالي ستكون قدَّمت للمتعلم معلومات و أكسبته مهارات و أنت استخدمت طريقة الإلقاء.

فإذن أول الطرق و أقدمها (طريقة الإلقاء) ؛ ولا نقول أن طريقة الإلقاء طريقة كلها سلبيات و لا كلها إيجابيات ، ففيها و فيها ، لكن متى ما استخدمتها حاول أن تُحسِّنها و تطوِّرها بحيث تكون تفاعلية

 

فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة ✨🤩

👇 👇 👇

https://t.me/eduschool40

 

الكــاتــب

جميع الحقوق محفوظة لــ المجتمع التعليمي