google-site-verification=5TWrJf_JkHcNmMh_PuBGWRwMXA0dALsaEAjNPJYGMlU كيف يكون القائد ناجحًا؟

مساحة اعلانية

كيف يكون القائد ناجحًا؟

  لا يمكننا الاتفاق على أفضل أسلوب للقيادة، ولذلك فليس للسؤال إجابة سحرية تناسب الجميع، وربما علينا الاتفاق على ما أُثبِتت أهميته في نجاح القادة.




     يعتقد بعض الناس أن حسن القيادة تقاس بأنها وصفيِّه، فيحدّدون نجاح القائد بناءً على سمعته..!شخصيًّا – وفي هذا المقال – أفضل اتباع طرق قياسية أكثر لن��رف ما يميز القائد المثالي.
في مقال ” What is a Leader – من هو القائد” [المنشور مسبقًا على موقع leadership-central] عرّفتُ القائد بأنه “شخص يعتمد عليه ويملك القدرة على تغيير فكر الآخرين أو مشاعرهم أو تصرفاتهم بطريقة تدفعهم للمشاركة في العمل نحو إنجاز هدف مشترك”. إذن، القائد الجيد هو من يتمكن من الحفاظ على استمرارية عمل الآخرين نحو الهدف المشترك.

إذن، كيف تكون قائدًا ناجحًا؟

قبل أن نبدأ، عليك أن تكون واسع الأفق وراغبًا في العمل باجتهاد! إن كنت تملك الحماسة لتكون قائدًا ناجحًا فسيكون الأمر ممتعًا. أن تكون قائدًا جيّدًا لا يعني أن تكون كاملا ومثاليًّا، وإنما أن تفهم نقاط ضعفك وتتعامل معها.
لتكون قائدًا ناجحًا تحتاج إلى تفهم بعض الأمور في ثلاث نواحٍ مختلفة:

1. المنظمة

يجب أن تدرك أهداف المؤسسة. بمعنى آخر، تعرّف على ما تقدمه المؤسسة من خدمات أو منتجات، والأهم من ذلك، كيف يستفيد العملاء من تلك الخدمات. يفضل الناس أن يكون لهم أثر واسع ويحبون أن يعرفوا أنّ لعملهم اليومي تأثير إيجابي في العالم.
هذا يذكرني بقصة سمعتها قبل سنوات ولا أذكر مصدرها. يحكى أن عاملاً في مصنع للفولاذ لم يكن متحمسًا لعمله. كانت مهمته أن يحمّل الفولاذ على الشاحنات كل يوم. في يوم من الأيام، بعد عمل شاق ومجهد، كان يشاهد إطلاق مركبة فضائية على التلفاز، عندما فوجئ بسماعه أن الفولاذ المستخدم في بناء المركبة آتٍ من المنشأة ذاتها التي يعمل فيها. بالطبع، كان العامل مسرورًا، وافتخر أمام الجميع بكونه من حمّل الفولاذ على الشاحنات تمهيدًا لنقله. إن كان مديره قد شرح له – لعدة دقائق – استخدامات الفولاذ الذي يعمل عليه، لكان أكثر فخرًا وسعادة بعمله الذي ساعد – ولو بشكل بسيط – في صناعة المركبات الفضائية..!

2. ذاتك

عليك أن تدرك نقاط ضعفك ونقاط قوتك، والأهم من ذلك أن تملك الرغبة الحقيقية للتطوير المستمر. انفتاحك وطلبك للنقد ممن حولك سواء بطرقٍ رسمية أو غير رسمية سيساعدك كثيرًا في تطوير نفسك.
يمكنك معرفة أسلوبك القيادي الغالب بمراقبة نفسك تحت الضغط وعند المواقف التي تتطلب منك سرعة ال��صرف. من المه�� أن تتعرف على السلوكيات التي تصدر منك بتلقائية في تلك الأوقات، وتتفهم أسبابها. تبنّيك لقناعات جديدة سيساعدك على تغيير تلك الطباع، وستكون محل تقدير الموظفين تحت إدارتك. الأمر يشبه سلوك المستجيب الأول في أي حالة طوارئ – يحثه التدريب على الحفاظ على هدوئه وعدم التصرف بتهور، وليس ذلك لأنه قد يضع نفسه ومن حوله في خطر فحسب، بل لأنه من الممكن أن يتسبب في مأساة. ينطبق الأمر ذاته عليك كقائد، فعندما يواجهك موقف – حتى وإن كان بسيطًا – يتطلب منك سرعة التصرف، كأن يطرح عليك سؤال لا تعرف إجابته، فمن المهم جدًا ألّا ترتبك. التصرف الأمثل في هذه الحالة هو أن توضح ببساطة أنك لا تعرف الإجابة، ولكنك ستبحث أكثر وتجيب على السؤال عندما تسنح لك الفرصة لتفهم الموضوع بشكل أفضل.

3. الآخرين

من المهم أن تتعرف على سلوكيات البشر وكيفية استجابتهم للأحداث. في بيئة عمل أخلاقية تتصف بالشفافية، ستزودك دقة الملاحظة وحسن الاستماع بكل المعلومات التي تحتاجها. بالطبع، معرفتك المسبقة بالسلوك الإنساني سيساعدك على تفسير المواقف واستيعاب الدوافع بشكل أفضل، مما يقلص احتمال حدوث أي سوء تفاهم ويرفع من قدرتك على اتخاذ القرارات المناسبة.

     باختصار، ليس من الضروري أن تملك قدرات معينة ومحددة لتنجح كقائد، وإنما عليك أن تكون ذا شخصية مرنة تمكّنك من تطوير نفسك واكتساب المهارات التي تنقصك في مسيرتك نحو القيادة الناجحة!

✨#مدونة_المناهج_السعودية✨

👌لتبقى على تواصل بكل جديد إنضم✅

👇 👇 👇

https://t.me/eduschool40

الكــاتــب

جميع الحقوق محفوظة لــ المجتمع التعليمي