google-site-verification=5TWrJf_JkHcNmMh_PuBGWRwMXA0dALsaEAjNPJYGMlU شرح البدل وكيفية إعرابه بشكل مبسط

مساحة اعلانية

شرح البدل وكيفية إعرابه بشكل مبسط

 شرح البدل وكيفية إعرابه بشكل مبسط، يُعد النحو أكثر فروع اللغة العربية ثراءً، لأن قواعده هي بمثابة حامي للغة، فقد تم الالتفات لإرساء قواعد النحو نتيجة لدخول اللحن في الكلام بسبب اختلاط الشعوب وتجانسها، فتدخلت اللغات الأخرى مع اللغة العربية ونتج عن ذلك توليد عدة مصطلحات غريبة عن اللغة، فكان لابد من وضع قواعد نحوية تحفظ جميع أساسيات اللغة العربية، وكيفية نُطقها حتى تسير عليها الأجيال القادمة، وتتفرع كل قاعدة منها إلى عدة أسس ومنها شرح البدل وكيفية إعرابه وأنواعه المختلفة.



شرح البدل وكيفية إعرابه

لكل كلمة وحرف في اللغة العربية موقع إعرابي وعلامة إعرابية، وهناك عدة قواعد يُطلق عليها التوابع، وتم اختيار هذا الاسم بسبب أنها تتبع ما قبلها في الرفع والنصب والجر، والتوابع تنقسم إلى (النعت، التوكيد، العطف، البدل).

  • البدل لغةً هو مصدر من بَدل  يُبدل أي أخذ غيره وعوضًا منه.
  • أما اصطلاحًا هو التابع المقصود ولكن بدون وجود واسطة (أي بدون حرف عطف).
  • هو يأتي بعد “المبدل عنه” حتى يقوم بتوضيح المقصود منه ويشرحه، وسُمي بذلك الاسم لأنه يُمكن أن يكون بديل عن المبدل عنه أو يتم الاستغناء عنه.
  • ترجع فائدة وجود البدل إلى الإيضاح وزيادة التأكيد على المعنى المراد، فيتم نسب الفعل إلى اثنين بدلًا من واحد.

أنواع البدل في اللغة العربية

ينقسم البدل إلى عدة أنواع وهي كالتالي:

  • البدل المُطابق.
  • بدل بعض من كل.
  • بدل الاشتمال.
  • البدل المباين.

البدل المطابق:

  • يُطلق عليه اسم بدل كل من كل، حيث يُطابق المبدل منه في حالات إعرابه ويساويه في معناه، وإذا قمنا بحذف المبدل منه لا يختل معنى الجملة ولا يتأثر.

من هذا النوع الأمثلة التالية: “تولى الخليفة عمر”.

  • الخليفة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  • عمر: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  • يُسمى هذا بدل مطابق فيُطابق البدل إعراب المُبدل منه في جميع حالاته.

“مررت بأخيك محمد”.

  • أخيك: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة.
  • محمد: بدل مجرور وعلامة جره الكسرة.

ينقسم البدل المطابق إلى: اسم إشارة ويليه كلمة معرفة (بها ال).

  • مثل “هذا الولد ناجح”.
  • هذا: اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ وهو المُبدل منه.
  • الولد: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

بدل اللقب وصاحبه

  • مثل “أنشأ الفاروق عمر بيت المال”.
  • الفاروق: مُبدل منه فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • عمر: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

بدل الوظيفة وصاحبها

  • مثل “كان الخليفة عثمان كريمًا”.
  • الخليفة: مُبدل منه اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • عثمان: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

بدل التفصيل بعد الإجمال

  • مثل قوله تعالى “كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)”.
  • الناصية: مُبدل منه اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة.
  • ناصية: بدل مجرور وعلامة جره الكسرة.

بدل بعض من كل

هو التعبير عن جزء من المُبدل منه مهما كانت نسبة وُجوده، فيُمكن أن يكون الجزء الأكبر أو الأصغر، حتى يتحقق لابد من توافر شرطين وهما كالتالي:

  • أن يُعبر البدل عن جزء مادي حقيقي من المُبدل منه وليس معنوي.
  • أن يتصل بالبدل ضمير في نهايته ويعود على المُبدل منه.

من هذا النوع الأمثلة الآتية: “قرأت الكتاب مقدمته”

  • الكتاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • مقدمته: بدل بعض من كل منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
  • نُلاحظ هنا أن مقدمة الكتاب جزء مادي منه، كما يوجد ضمير متصل يعود على الكتاب، وهكذا توافرت كافة شروط بدل البعض من كل.

“رأيت المركب شراعه”

  • المركب: المُبدل منه مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • شراعه: بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

إذا جاءت هذه الكلمات متصلة بضمير تُعرب بدل بعض من كل، وهي (أغلب، أكثر، معظم، أقل، أكثر، بعض، نصف، ثلث، ث��ن)، وفي الاستثناء التام المنفي يُعرب ما بعد (إلا) بدل بعض من كل، مثل:

  • “ما حضر اللاعبون إلا محمد”
  • محمد: بدل بعض من كل.

بدل الاشتمال

هو ما يُعبر عن صفة اشتمل لمُبدل منه وله عدة شروط مثل:

  • أن يُعبر البدل عن صفة معنوية وليست جزء من أجزاء المُبدل منه.
  • أن يتصل بالبدل ضمير يعود على المبدل منه.

من أمثلة هذا النوع: “أعجبتني الزهرة رائحتها”

  • الزهرة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • رائحتها: بدل اشتمال مرفوع وعلامة رفعه الضمة والضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
  • هكذا تحققت الشروط يُوجد ضمير في رائحتها، والرائحة ليست جزء مادي في الزهرة.

“أعجبني محمد خُلقه”

  • محمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • خُلقه: بدل اشتمال مرفوع وعلامة رفعه الضمة والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
  • إذا تم حذف الضمير من بدل الاشتمال يُعرب تمييز.

 

البدل المباين

هو ما يُباين المُبدل منه أي يُتخذ بدلًا عنه، فلا يكون مطابقًا له ولا بعضًا منه ولا مشتمل على أي صفة منه، وهو ينقسم إلى:

بدل الإضراب

  • يقصد فيه المتكلم المبدل منه والبدل، ولكنه يضرب عن المبدل منه بعد أن يتضح له شئ آخر ويجعل الآخر متروك.

“صليت في المسجد المغرب العشاء”

  • هنا يقصد المتكلم أن يقول أنه أدى صلاة المغرب في المسجد، ولكن بعدها يتضح له أنه لم يفعل ذلك بل أدى صلاة العشاء.

بدل الغلط

  • فيه يلفظ المتكلم بالخطأ بسبب اللسان، ثم يتدارك هذا الخطأ ويذكر الصواب.

“سلمت على معلمتي صديقتي”.

  • يُستخدم هذا النوع من البدل في أحيان كثيرة في حياتنا اليومية.

بدل النسيان

  • “صافحت أبيك أخيك”.
  • يكون هنا الخطأ سببه العقل.
  • حيث يكون بسبب النسيان وليس خطأ اللسان.

أحكام البدل

  • يجب أن يكون البدل مُشابه للمبدل منه في الإفراد والتثنية والجمع، وفي التذكير والتأنيث.
  • لا يُشترط المطابقة في التعريف والتنكير.
  • يجب أن يكون البدل اسم من اسم، أو فعل من فعل.
  • يُمكن أن يكون البدل جملة من جملة، مثل قوله تعالى “أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ”.
  • يتفق البدل مع المُبدل منه في جميع أوجه الإعراب.
  • إذا تم الإبدال من اسم استفهام أو اسم شرط يجب ذكر علامة الاستفهام.

ما الفرق بين البدل وعطف البيان

  • يُمكن أن يكون البدل مُضمر أو تابع لمُضمر، ولكن عطف البيان عكس ذلك.
  • يُشترط في عطف البيان أن يُوافق متبوعة في التعريف والتنكير، ولكن لا يُشترط ذلك في البدل.
  • يُمكن أن يكون البدل فعل تابع لفعل، أما عطف البيان لا يكون فعل.
  • يجئ عطف البيان للتوضيح وبيان المراد من متبوعة، أما البدل يكون هو المقصود بالحكم وليس المُبدل منه.

أمثلة على البدل من القرآن الكريم

“اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ”.

  • صراط: بدل كل من كل (تفصيل بعد إجمال) منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

“يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ”.

  • قتال: بدل اشتمال مجرور وعلامة جره الكسرة.

“وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”.

  • مَن: اسم موصول مبني في محل جر بدل بعض من كل.

هكذا رأينا كيفية تشعب القواعد النحوية وانقسام كلًا منها إلى عدة أشكال وفروع، ومنها شرح البدل وكيفية إعرابه الذي ينقسم إلى عدة أنواع مختلفة، مثل البدل المطابق بدل بعض من كل وبدل اشتمال بدل مباين، ولكل نوع من تلك الأنواع أقسام معينة، كما علمنا غير ذلك من القواعد الهامة التي تكمن أهميتها في حفظ اللغة العربية من التحريف أو اللحن.

الكــاتــب

جميع الحقوق محفوظة لــ المجتمع التعليمي