google-site-verification=5TWrJf_JkHcNmMh_PuBGWRwMXA0dALsaEAjNPJYGMlU إجازة الشتاء تنعش سوق الدروس الخصوصية «عن بُعد»

مساحة اعلانية

إجازة الشتاء تنعش سوق الدروس الخصوصية «عن بُعد»

 

إجازة الشتاء تنعش سوق الدروس الخصوصية «عن بُعد»

 

زادت إجازة الشتاء الطلب على الدروس الخصوصية، عن بُعد، وأنعشت أسعار الحصص، بعدما شهدت تدنياً لافتاً، خلال الفترة الأولى من انتشار «كوفيد-19».

ووفقاً لذوي طلبة، راوح سعر حصة اللغة العربية، التي تستغرق بين ساعة وثلاث ساعات يومياً، بين 100 و200 درهم. وقال آباء طلبة إنهم اضطروا إلى دفع 300 درهم، لتدريس مواد مثل: الرياضيات واللغة الإنجليزية، شارحين أنهم اضطروا إلى البحث عن معلمين يقدمون دروساً خصوصية في إجازة الشتاء لتحسين مستويات أبنائهم الدراسية، بعدما لاحظوا تراجعها نتيجة خوضهم تجربة التعليم عن بُعد، للمرة الأولى في مسيرتهم التعليمية.



ولفتوا إلى أنهم اضطروا إلى اللجوء لمعلمي الدروس الخصوصية، عن بُعد، حرصاً على سلامة أبنائهم من العدوى، في حال استقبلوا معلميهم داخل المنزل.

وكانت وزارة التربية والتعليم أصدرت قراراً يحظر جميع أشكال دروس التقوية، التي تقدم للطلبة والطالبات باللقاء المباشر، وقررت فرض غرامة على المعلم 10 آلاف درهم، وعلى كل طالب 5000 درهم، واستثنت من ذلك الدروس التي تقدم عن بُعد.

وقالت مريم محمد علوان، من الفجيرة، إن «التعليم عن بُعد فرض على الأم مسؤولية التدريس، إلا أن كثيراً من الأمهات لا يستطعن توصيل المعلومة لأبنائهن، خصوصاً من هم في المراحل الأولى، لأن ذلك يحتاج إلى مهارات معينة».

ولفتت إلى أن «التنافس بين مدرسي الدروس الخصوصية، خلال إجازة الشتاء كان كبيراً، خصوصاً أن ذلك يأتي في ظل القوانين التي تمنع إعطاء الدروس بشكل مباشر للحدّ من انتشار فيروس (كورونا)، كما يأتي إثر توقفهم الكلي عن هذا النشاط. ومع ذلك، لم تكن الأسعار متدنية، بل ناهزت أسعار حصة التعليم المباشر».

وشرحت أن «المعلمين يبتكرون طرقاً جاذبة لأولياء الأمور، لاكتساب ثقتهم بقدرتهم على إعطاء معلومات الدروس بالكامل عن بُعد، وقد يتضمن ذلك الاستعانة ببرامج تعليمية تعتمد على اللعب».

وقال المواطن محمد الظنحاني إن «الاستعانة بالمعلم الخصوصي أصبحت أمراً ملحاً مع تغير نمط التدريس»، مؤكداً أن «الأمهات العاملات لا يستطعن مراجعة المواد الدراسية لأبنائهن، كما أن الآباء غائبون عن المنزل طوال ساعات النهار، ما يجعل استغلال فترة إجازة الشتاء في تقوية مستوياتهم الدراسية، بمساعدة مدرس مختص، أمراً ضرورياً».

وتابع أنه «اضطر للاتصال بالمعلم الذي كان يعطي أبناءه الدروس الخصوصية، خلال السنوات الفائتة، لسؤاله عما إذا كان بوسعه أن يعطي ابنه درساً خصوصياً عبر برنامج (زوم)».

وذكر أحمد عبدالله أنه استعان بمعلمين روجوا أنفسهم عبر برامج التواصل الاجتماعي، وأعلنوا فيها عن قدرتهم على إعطاء الدروس الخصوصية عبر برنامج «زوم»، مقابل 200 درهم للغة العربية، و300 درهم لساعة الرياضيات، مؤكداً أنه لاحظ تحسّناً كبيراً في مستوى قراءة ابنه باللغة العربية، وأدائه الدراسي عموماً.

وقالت المواطنة وعد الحمادي إن «ابنتها تدرس في مدرسة خاصة بإمارة الفجيرة، وقد حصلت على درجات ضعيفة في اللغة العربية والإنجليزية، الأمر الذي دعاها للاستعانة بمعلمة لغة عربية، وأخرى للإنجليزية، لإعطائها دروساً خصوصية عن بُعد، من أجل تقويتها دراسياً».

وأشارت إلى أن قيمة الدرس الخصوصي تفاوتت من معلم إلى آخر، فمنهم من يطلب 100 درهم، ومنهم من يطلب 200 درهم، إلا أن حاجة أولياء الأمور إلى تحسين مستوى أبنائهم تدعوهم إلى قبول هذه الأسعار.. رغم ارتفاعها.

الكــاتــب

جميع الحقوق محفوظة لــ المجتمع التعليمي