رفض لحرمان الطالب المصاب بكورونا من تكميلية التوجيهي

 

لقي قرار وزارة التربية والتعليم القاضي بحرمان طالب مصاب بفيروس كورونا من التقدم لامتحان التوجيهي في دورته التكميلية ردود فعل معارضة معتبرين ان ذلك لا يتوافق وحق الطالب في تأدية الامتحان ضمن شروط صحية صارمة.

وقال متحدثون ان ذلك قد يقود الى نتائج سلبية على النظام الصحي والمستوى الوبائي عند عقد الامتحان التكميلي في 31/12 من الشهر الجاري، لأن الطلبة سيتجنبون الخضوع للفحص الطبي عند الشعور بأعراض «كورونا» تفاديا لحرمانهم من تأدية الامتحان.

تربويون دعوا الى دراسة القرار مجددا بشكل يوازن مابين مصلحة الطالب الصحية والاكاديمية، موضحين ان القرار «مجحف» وان سمح القانون للطالب بالتقدم بعدد غير محدود من الدورات.

استاذ الفيزياء للمرحلة الثانوية حسن جبرين قال ان حرمان الطالب من حقه لمجرد اصابته بكورونا أمر مرفوض. واضاف من واجب الوزارة توفير كافة الظروف المناسبة لم��اعدة الطالب على تخطي هذه المرحلة التي تتطلب اشرافا ومتابعة لحماية الكوادر التربوية من العدوى عند عقد الامتحان.

ويعتقد جبرين ان هذ القرار يوقع ظلما على الطلبة واولياء امورهم، جراء التأخر عن اقرانهم لمدة عام والذي يتطلب اعادة النظر بالبروتوكول المتبع لحماية حقوق الطلبة في ظل الظرف الاستثنائي من جائحة كورونا.

وقال التربوي الدكتور اشرف عليمات من المتوقع ان يتجنب الطلبة الذهاب الى الفحص الطبي حال الشعور بالاصابة باعراض كورونا، الأمر الذي ينذر بتزايد الاصابات المحلية في صفوف الطلبة جراء هذا القرار.

وطالب عليمات باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها ان تحافظ على مصلحة الطالب الصحية والاكاديمية والموازنة بينهما، كما حصل في الدورة الاساسية من العام الدراسي السابق بتخصيص غرفة للطلبة المشتبه باصابتهم او المصابين ضمن شروط صحية صارمة.

وزارة التربية والتعليم قالت في تصريحات صحفية ان الوزارة لن تسمح لاي طالب مصاب بكورونا بالتقدم للامتحان في تكميلية التوجيهي.

واوضحت الوزارة ان اعتماد بروتوكول خاص للتعامل مع مصابي كورونا يتضمن وقت الاصابة ان كانت قبل 19/12/2020 او بعدها وسيتم التعامل معهم على اساس المصلحة الصحية للطلبة.

واكدت على ان الوزارة لا تعقد امتحان التوجيهي في المستشفيات فيما سيعقد كالمعتاد في مراكز الاصلاح والتاهيل.