مدينة الرياض هي أكبر المدن بالمملكة العربية السعودية وهي العاصمة للدولة وقد اكتسب مدينة الرياض أهميتها في شتى الجوانب ومنها التاريخية والاقتصادية والاقتصادية والتجارية منذ القدم.
فهي ليست مدينة حديثة ظهرت من العدم ونالت الاهتمام بل هي مدينة عريقة وقديمة وكانت تحظى باهتمام كبير في الماضي ومازالت تحظى باهتمام أكثر في الحاضر بعد أن أصبحت عاصمة المملكة العربية السعودية في زمن الدولة السعودية الثانية والثالثة فقد أصبحت هي مركز جميع الأحداث بالمملكة فهي مقر الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية.
نالت مدينة الرياض عدد من الألقاب التي توضح أهميتها ومكانتها في شتى المجالات فقد لقبت بـ (عاصمة الثقافة العربية) عام 2000م، ولقب (عاصمة الإعلام العربي) عام 2019م.
كما أنها أصبحت مقرًا لاستضافة الكثير من المؤتمرات والقمم المحلية والعربية والعالمية ذلك بالإضافة إلى ما تضمه من مؤسسات سيادية ومؤسسات حكومة وخاصة للعمل والبنوك والشركات الاستثمارية.
سبب التسمية وتاريخ تأسيس مدينة الرياض
أنشئت مدينة الرياض على أنقاض مدينة حجر اليمامة أي أن تاريخ مدينة حجر اليمامة هو نفسه تاريخ مدينة الرياض القديم إلى أن سميت بالرياض وقد كان يسكن بها قبيلة طسم وكانت تعرف باسم خضراء اليمامة، وقد قيل أن سبب التسمية بحجر اليمامة هو أنه عندما أتي عبيد بن ثعلبة إلىها وجدها خالية من السكان وقد وجد منها ثلاثين قصرًا وثلاثين حديقة قد احتجروا وهذا سبب التمسية أي أنهم أصبحوا حجرًا.
في العصر العباسي وحدوث الضعف في الدولة قد تفككت المدينة وأصبحت عبارة عن مجموعة من القرى الصغيرة وكان ذلك سبب اختفاء اسم حجر اليمامة وظهور اسم الرياض كان سببه كثرة البساتين والأراضي الخضراء بها والتي تميزت بانخفاضها واستواءها حيث كانت تنتشر بها الروضات مثل روضة القميعة وروضة السلي وكلمة رياض هي جمع روضة.
يقال أن مدينة الرياض القديمة كانت تقع بين وادي الوتر البطحاء والذي كانت مرتفاعاته وما به من حزون متفرعة من�� تقسمها إلى رياض.
مدينة الرياض ما بين الماضي والحاضر
بدأت مدينة الرياض في الظهور منذ ما يزبد عن ثلاثة آلاف عامًا فقد كانت حجر اليمامة هي المركز لالتقاء طرق جميع القوافل التجارية ما بين الشمال والجنوب وما بين الشرق والغرب وكانت تتميز بما تضمه من وديان كثيرة وأبار وفيرة المياه ونخيل وأشجار وزرع وثمار، وقد نشأت مدينة الرياض في البداية عبارة عن قرية صغيرة يحيط بها عدد من القرى الأخرى وومنذ ذلك الوقت وهي تتخذ خطى بطئية في نموها إلى أن حدث لها طفرة في كل شئ منذ عام 13853هـ وحتى عام 1421هـ فبعد أن كانت عبارة عن قرية صغيرة مساحتها لا تتعدى كيلو متر وعد سكانها كان أقل من عشرة آلاف نسمة أصبحت مساحتها أكثر اتساعًا ووصلت إلى ثمانية كيلومترات وزاد عدد سكانها ووصل إلى ما يزيد عن ستين ألف نسمة وذلك كان أثناء حكم الملك عبد العزيز ولعل من أبرز تلك العوامل التي ظهرت وكانت سببًا في تطورها السريع:
- تصدير النفط للخارج والاستفادة من العائد المادي له في تعمير وتطوير وتنمية المدينة.
- افتتاح السكة الحديد في مدينة الرياض.
- دخول الكطهرباء.
- انشاء الطرق التي تربط مدينة الرياض بالمنطقة الشرقية.
- انشاء وافتتاح المطار القديم بها.
- افتتاح الوزارات بها والمؤسسات الحكومية المركزية.
الموقع الجغرافي لمدينة الرياض
تقع مدينة الرياض في منتصف شبه الجزيرة العربية قديمًا والمملكة العربية السعودية حديثًا، فهي ترتفع عن مستوى البحر الأحمر ما يقرب من ستمائة متر وهي تقع في الجانب الشرقي من وسط الممكلة حيث تتمركز على هضبة رسوبية شرق هضبة نجد، يحيط بمدينة الرياض من الاتجاهات الأربعة المدن التالية:
- المنطقة الشرقية في جهة الشرق.
- منطقة ا��خرج من جهة الجنوب.
- منطقة المزاحمية من جهة الجنوب الغربي.
- منطقة ضرما ومنطقة الدرعية من جهة الالغرب.
- منطقة حريملاء ومنطقة ثادق من جهة الشمال الغربي.
- منطقة رماح من جهة الشمال.
تتميز الرياض بوجود الوديان بها ومن أهمها وادي حنيفة حيث يمر من الشمال الشرقي لمدينة الرياض حتى يصل إلى الجنوب الشرقي للمدينة حيث يصل طوله إلى ما يزيد عن 120 كيلو متر.
كما يوجد بها حافة هيت الممتدة من الجنوب الشرقي للمدينة وحتى الشمال الشرقي والشرق لها وترتفع عن الأرض بما يقرب من 700 متر عن مستوى سطح البحر.
وحافة طويق التي تقع في منتصف هضبة نجد متخذة شكل القوس وهي تبدأ من الجنوب الغربي وتصل إلى الشمال الشرقي ثم تتجه إلى جهة الشمال الغربي حيث يصل طولها إلى 1100 كيلومتر.
الرياض القديمة والمواقع الأثرية
مساحة مدينة الرياض القديمة كانت لا تتعدى الكيلو متر وكانت محاطة بأسوار ولكن لم يتبق منها إلى القليل من المعالم والمباني الهامة ولعل أهمها وأبرزها قصر المصمك وقد كان البناء الرئيسي بالرياض قديمًا هو قصر المربع الذي بدأ بناءه عام 1936م وتم الانتهاء منه عام 1938م، وهو الآن يمثل جزءًا من مجمع مركز الملك عبد العزيز التاريخي، في المرحلة الأولى من الزحف العمراني ومراحل تنمية مدينة الرياض تم هدم الكثير من المباني القديمة.
ومن أبرز وأهم المواقع الأثرية بمدينة الرياض بوابة مدينة الرياض وهم:
- باب الثميري جهة الشرق.
- باب آل سويلم جهة الشمال.
- باب دخنة جهة الجنوب.
- باب المذبح جهة الغرب.
- باب الشميسي جهة الجنوب الغربي.
المتاحف والمعالم في مدينة الرياض
هناك العديد من المتاحف بمدينة الرياض ومنها متاحف تابعة لجهات رسمية ومتاحف تابعة لجهات خاصة وأهم المتاحف بمدينة الرياض منها:
- المتحف الوطني السعودي التابع لمركز الملك عبد العزيز التاريخي وتصل مساحته إلى ثمانية وعشرون ألف متر مربع.
- متحف صقر الجزيرة.
- متحف الآثار الموجود بجامعة الملك سعود.
- متحف التراث للفنون والحرف.
هناك الكثير من المعالم السياحية التي يمكن زيارتها وتعد من أهم عوامل الجذب السياحي بمدينة الرياض ومنها:
- برج الفيصلية ويقع في شمال مدينة الرياض وهو ضمن أعلى أربعين مبنى على مستوى العالم.
- برج المملكة يأتي في الترتيب الثالث من حيث الطول في المملكة العربية السعودية كما أنها ثالث أطول مبني على مستوى العالم.
- جامع الإمام تركي بن عبد الله يعرف باسم الجامع الكبير وقد تم بناءه في الفترة ما بين 1236 هـ و 1249هـ ويوجد في منطقة قصر الحكم منتصف مدينة الرياض وهو أهم وأكبر الجوامع بمدينة الرياض.
